نتحاور من خلف الأسوار
امرأة من " أجدابيا"
تخرج من بين جبال النار ............................تحمل تمثالا من زهر السوسن
لتخبأ فيه الأسرار
------------------------------------------------------
الحلم يجاوز حد السيف......................................تسكنه ليلا ونهارا
تدركه عند طلوع الفجر..................................... أخبارا تحصد أخبارا
والصمت يراقص جبل الصبر..................................كربانا تأكله النار
والشيخ يحدق صوب البحر.................................. كى يأخذ منه الاقرار
لكن الموج - ثقيل الظل.........................................لايخرج أبدا أسرار
-------------------------------------------
سيدة من كتب الفتح................................................يتعلم منها الأحرار
تتجلى فى عين الصبح............................................أنوارا تسبق أنوار
وتمد جسور القدر السمح.......................................كى تحمل عنه الأوزار
---------------------------------------------
سيدة من زمن الجرح............................................عيناها تكتب أشعارا
ويداها ملء حقول القمح........................................تشرق أزهارا وثمار
وتغرد بين سفوح الملح...........................................وتفجر منها الاتهار
---------------------
عذراء البحر " الأجدابى".....................................انتزعت منه الاصرار
ودعته جنادل للأطفال............................................يتوضأ فيها " المختار"
---------------------
المرأة فى "أجدابيا" مثل سكون الريح
تتهادى فى صخب الموج .................................. وتمد عليه الاعصار