منتدى عرب تايمز2
 قُـطُـوفٌ مِنْ فَـضَــاءَاتِ الجَــمَــالْ ..(2)..'' حوارٌ مَعَ الـشَّاعِر elnamer'' 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  قُـطُـوفٌ مِنْ فَـضَــاءَاتِ الجَــمَــالْ ..(2)..'' حوارٌ مَعَ الـشَّاعِر elnamer'' 829894
ادارة المنتدي  قُـطُـوفٌ مِنْ فَـضَــاءَاتِ الجَــمَــالْ ..(2)..'' حوارٌ مَعَ الـشَّاعِر elnamer'' 103798
منتدى عرب تايمز2
 قُـطُـوفٌ مِنْ فَـضَــاءَاتِ الجَــمَــالْ ..(2)..'' حوارٌ مَعَ الـشَّاعِر elnamer'' 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  قُـطُـوفٌ مِنْ فَـضَــاءَاتِ الجَــمَــالْ ..(2)..'' حوارٌ مَعَ الـشَّاعِر elnamer'' 829894
ادارة المنتدي  قُـطُـوفٌ مِنْ فَـضَــاءَاتِ الجَــمَــالْ ..(2)..'' حوارٌ مَعَ الـشَّاعِر elnamer'' 103798
منتدى عرب تايمز2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عرب تايمز2

معلومات عنك انت متسجل الدخول بأسم {زائر}. آخر زيارة لك . لديك23مشاركة.
 
الرئيسية قُـطُـوفٌ مِنْ فَـضَــاءَاتِ الجَــمَــالْ ..(2)..'' حوارٌ مَعَ الـشَّاعِر elnamer'' I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول
Gaming Lagoon
<minute workers

 

  قُـطُـوفٌ مِنْ فَـضَــاءَاتِ الجَــمَــالْ ..(2)..'' حوارٌ مَعَ الـشَّاعِر elnamer''

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
bs-pedro
نائب المدير
نائب المدير
bs-pedro


عدد المساهمات : 1470
نقاط التميز : 3546
تاريخ التسجيل : 12/05/2011

 قُـطُـوفٌ مِنْ فَـضَــاءَاتِ الجَــمَــالْ ..(2)..'' حوارٌ مَعَ الـشَّاعِر elnamer'' Empty
مُساهمةموضوع: قُـطُـوفٌ مِنْ فَـضَــاءَاتِ الجَــمَــالْ ..(2)..'' حوارٌ مَعَ الـشَّاعِر elnamer''    قُـطُـوفٌ مِنْ فَـضَــاءَاتِ الجَــمَــالْ ..(2)..'' حوارٌ مَعَ الـشَّاعِر elnamer'' Emptyالجمعة يونيو 17, 2011 12:35 pm


أبدأُ
بحيرةٍ تكادُ تُنَصِّب نفسها كـ " ديكتاتوريةٍ " على ما أملك من
تعطُّشٍ لنيلَ الحُرية الأدبية لشعبِ الأدبِ والشعرِ في بلدةٍ لا يأثم فيها
شاعرٌ .. حتى وإن انتهكَ حقوقَ الجمالِ ،، حقيقةً .. لم أكن يوماً أحوجُ
إلى قِسٍ من قساوسة الكنيسة فى العصور الوسطى لأوروبا من هذا اليوم !،
فعلمي بهم أنهم أقسَى مَن حَكَمَ بالديكتاتوريةِ في عصرٍ من العصورِ ،
كعلمي بأن هذه القسوةُ هي الوحيدةُ القادرةُ على انتزاعِ مانود انتزاعهُ من
منجمِ الثقافةِ الأدبيةِ والشعريةِ في عَصرٍ اتصف بالسُبات الأدبي
الطويل والجَدَبِ المُوحش والمُتَسَلِّط على تُربةِ المُفردةِ والصورةِ
والخيال الشَّاعري الذي لابد من فيضانهِ كشلالٍ يملأ قلبَ وعقلَ وذائقة
الشاعرِ والأديبِ فى العصر الحديث ، ولا سيما هنا فى منتدانا العزيز .


وعندما
تتهيأ وتتاح لنا الفُرصةَ لننهلَ من منبعٍ شاعريٍ نَشهد لهُ بالثراء
الأدبي والخيال الخصب كشاعرنا الجميل " وائل " فإننا لابد وأن نتمسكَ بهذه
الفُرصةَ مُحاولين الحصول على كل ما يروي ظمأنا وأمنياتنا بملء دِلائِنا من
ثقافته ورقةِ حضورهِ وجبهتهِ الشاعريةِ الشاقة الجمالْ ، وقد كان لنا هذا
اللقاء معهُ وإليكم ما دار بيننا من حوار :







(
أميـــر ) - قالها مِنْ قبل الأديب "نجيب محفوظ " عِندما سُئِلَ عَنْ قضية
الغُمُوضِ في الأدبِ الحَدِيث ، وكان جوابُهُ أنَّهُ "قد يكون غُمُوضاً
اليومَ لكنَّهُ سيكون وُضُوحاً فى الغد " .. كذلكَ " الشِّعر الحُر" كان
يوماً يَعْتَريهِ غُمُوضاً بالإعترافِ بهِ لكن اليومَ واضِحاً الإعترافُ
والعَمَلُ به ، فَمَا رأيُكَ شَاعِرُنَا بالنَّثْريَّةِ والنَّاثِرُون ؟
ومَدَى التَّصمِيم من الكَثِيرِ مِنهُم بأنَّهُ شِعْرٌ وهُم .. شُعَراءْ ؟
هل يَنْجَلِي هذا الغُمُوضُ يوماً عن إعترافٍ بأنَّ النَّثْرَ شِعْرٌ ،
والنَّاثِرُونَ شُعَرَاءْ ؟ ثُمَّ .. كَيفَ تَرى هذا التَّنَكُّر مِنْ
مُسمَّى " نَاثِرْ " وهُوَ مِن أرقَى المُسَمَّياتِ ، لِمُجَرَّدِ تمَنِّيْ
الإلتحاقِ بِقَافِلَةِ الشُّعَراءِ وكَأنَّ النَّثْرَ وَلِيْدٌ غير
شَرْعيّ لِألوَانِ الأدبِ العربيّ ؟


( وائـــل )-
عندما استدعى نجيب محفوظ مقولته من عمقه الأدبي لم يقصد اتضاح المسمى بقدر
ما كان يروم عمق الفكرة والإبداع .. فالإبداع لابد يوماً أن يصل بعيداً عن
مسماه وأصوله ، ولا أدري ما السبيل لإقناع حماة النثر وعشاقه بتلك النظرية
المجرّدة فالإبداع لا يقتصر على الشعر كمسمى !
ولتكون منصفاً مع النثر
عليك مراجعة تاريخنا الأدبي الطويل لتجد فيه درراً نثرية وإبداعية تدبّ في
عمق العربية وأصولها غير أنها لم تسمى يوماً شِعر .. فلسفية النصّ النثريّ
واعتماده على الفكرة والإيحاء والإسقاط الخياليّ لقضايا عدّه مجرّدةً عن
الإيقاع العروضيّ كقاعدةٍ تضيف للشعر قوة قبل الغوص في معناه ، فالنثر من
هذا المنظور طريقٌ شائكٌ للإبداع وليس ميسراً سلساً .. !
غيرَ أنّ كثرة
الحرف النثريّ في تلك الحقبة يفرض علينا تفريق الغثِّ من الثمين القيِّم
والاحتفال بالجمال الشكليّ على هلهلة المعنى وتمزيقه !






(
أميـــر ) - مَنْ زَرَعَ الفلسفةَ فى رياضِ الشِّعْرِ ! وكأنها مُسْتوطنةٌ
زرعها أحد المستعمرين لِتَدَّعِي أنها نَبعُ الجَمَالِ فى الشِّعْرِ وأن
آثارَ أجدادِهَا في بَاطنِ الشِّعْرِ مُنذُ أن عَرَفَتْ العربيةُ أبنَائَها
! ، كيفَ للعقلِ المُجَرَّدْ والحقيقةِ المُطلقة - الفلسفة - أن تَلْتَقِي بِالبراءةِ
في عُيونِ الشِّعْرِ والهُيامِ فى خَيَالِ الشَّاعِرْ ؟ هُناكَ تَذَبْذُبٌ
يَدورُ في رَأسِ الشِّعْرِ العَرَبِيّ كأنَّهُ يَسْتَنكِرُ صِلةَ
القَرَابةِ بَيْنَهُ وبينَ الفلسفة ، بينما يُوجدُ هُناكَ حَالة إِنْبهار
وتأكيد على الصِّلَةِ القَوِيَّةِ بينَ الشِّعْرِ الأَجْنَبِي وَالفَلسفَة
فهل هُنالكَ حَلّ لِهذا الجَدَلْ ؟


( وائـــل ) - النظرة
الفلسفية المجرّدة لا تمتّ للحياة بثمة صلة .. والشعر إحساس الصدق وعاطفة
وجدانية يترجمها الشاعر من خلال موجاته الإبداعية ، لكن أتظن أن الفلسفة
تحيا كوجهٍ مجرد من الحياة ! لاشك أن الكون والفلاسفة قبلهم يرفضون انطواء
الفلسفة على روحها ، فالفلسفة هي لغة الحياة بجنونها وتعقيداتها المتمرده
ولا يمكننا بأي حال من الأحوال أن نفصل كينونة الشاعر وإنسانيته عن توهجه
الشعريّ وحرفه يقلع دائماً من مطار روحه المثقل بالإنسانية الجنونية
الأبعاد ، إذن فعلينا أن ندرك عمق ارتباط الشعر بالفلسفة من خلال عمقها
الكونيّ والتحليليّ
ألا ترى المتنبي حين يقول :
لا تَعْذُلِ المُشْتَاقَ في أشْواقِهِ = حتى يَكونَ حَشاكَ في أحْشائِهِ
فيه فلسفةٌ بعمق المعاناة وإحساس بعمق الحبّ ، والأدلة على معانقة الشعر والفلسفة كثيرة وكفى بالمتنبي وشواهده الساطعة في قلوبنا





( أميـــر ) - يَتَّفِقُ
"أفلاطون" و "نيتشه" في أنَّ الناتجَ مِمَّا يُقَدِّمهُ الشَّاعر لا يُعد
إبداعاً لأنهُ لم يَبْتَدِعَهُ بِنَفْسِهِ وإِنَّمَا من المعرفةِ السائدةِ
لَدَى النَّاسْ ، فالشعر يقومُ على وصفِ ماهوَ موجودٌ أصلاً وملموسٌ
ومعروفْ ، إذَنْ كيف للشِّعرِ أن يَتَّصِفَ بالإبداعِ بينما هوَ يُحَاكِي
الواقعَ وإن كانَ ببعضِ الهُيَامِ والتَّخْييلِ وابْتِكَارِ الصُور .. فهل
هذا يُسمى إبداع ؟ وإن غَابَ عَنكَ الإبداعُ ذاتَ لَهْفةٍ للشِّعرِ فهل يَضطَّرُكَ ذَلكَ إلى .. إبْتِدَاعِهِ ؟ وَهَلْ يُمَكِّنَ الشِّعْرُ الشَّاعِرَ مِنْ أن يَبْتَدِعَهُ وقتَ مَا أَرَادْ ؟!


( وائـــل ) -
لا أجد فلسفة أفلاطون قد حالفها التوفيق في هذا الجانب ، فلو سلّمنا بتلك
النظرية الفلسفية البحتة لما كان هناك ثمة إبداع في الكون !!
فكل إبداع
يقوم به الإنسان اعتماداً على معارفه المسبقة وعلى تجاربه الحياتية
المتعددة والمتفرّدة أحياناً واستنباط دائم لمعادلات البشر والحياة ،
والشعر كأيّ فنٍ وإبداع يعتمد على كل ألوان الحياة ليتشكّل قائماً بذاته ..

أما ما يمكن أن نسميه إبداع وابتداع فهو ما يقوله أدونيس بأن الشعر هو
لغة الإحساس ، فتجميع مفردات قوية وترتيبها بشكل بياني فريد لا يأخذ صفة
الإبداع إلا بغرس روح الشعر فيه ألا وهو الإحساس ، وإلا يكون نظماً عارياً
من الإبداع !








( أميـــر ) -

"يطر الحمام ، تموز والعنقاء ، بولسيز لمحمود درويش " مِنْ عَلاماتِ
القصائدِ الرمزيةِ في الشعرِ الحديثِ التى يجبُ ألا نَغفلها عند تناولِ
الرمز في الشعرِ العربيّ ، وأُحبُّ أن أسَلِّطَ السَّيفَ هنا على خطأ فادح
ألا وهو .. الفرقُ بينَ أن تكتبَ مُستخدماً الرمزَ وتصوراتهِ خوفاً من
الفتكِ بكَ .. وتدع القارىء يستنبطُ ما تودُ قولهُ من بينِ السطورِ ، وبينَ
أن تَتَسَفْسَطَ آمِلاً مِنْ
غُمُوضِكَ الفقير أن تجذبَ إليكَ جمهورٌ هوَ في الحقيقةِ أحمقٌ ، ومُدَّعي
للفهم ، .. والسؤال ياشاعرنا : هل تَرَى أنهُ حقٌّ مِنْ حُقُوقِ الشِّعْرِ
على الشَّاعِرِ أن يَمْنَحهُ مَا لا يَفهم معناهُ غَيرهُ
فقط لأنهُ - الشَّاعِر - يُريدُ ذلك ؟! هل هوَ حقٌّ مِنْ حُقُوقِ
الشَّاعرِ أن يكونَ المعنى كَاملاً في بَاطِنهِ ويكتفي للمتذوق بالصورِ
الرَّمْزيةِ وجماليةِ التَّخْييلِ دونَ المعنى مِنَ القصيدة ؟ أم أنهُ
ومهما عَظُمَ البلاءُ مِنَ المُقَابِلِ لابد وأن يُعطي طرفَ خيطٍ للقارىء
كي يصل إلى المعنى المُراد ؟ .. والخُلاصَة : أَيْنَ تَرَى الرَّمْزَ
عَلامَة الإبداعِ وأينَ تَرَاهُ عَلامةَ السَّفْسَطَةِ والإخْفَاقِ ؟



( وائـــل ) -
الرمزية
أحد فنون الإبداع الأدبي الحديث ولا يخفى على القارئ مدى تميّز هذا اللون
لدى عازفيه ، إلا أن الرمزية تعطيك دوماً خيط بداية وأنت من تحدد النهاية
وفق رؤيتك وقدرتك على الإبحار في عوالم هذا الحرف ، وقد تميّز في هذا اللون
عديد الشعراء في العصر الحديث ..
أما الرمزية التي لا تجد فيها بداية
ولا نهاية ولا خيوطاً تحدد ماهية الجنون ودواعيه خلف هذا الحرف ، فما هي
إلا سطحيةٌ متعمّدة وتربُّصٌ بيّنٌ بالإبداع وروابيه واستغلالٌ فادح لسذاجة
القارئ أحياناً ، حتى لو آمننا بنظرية الشعر للشعر بعيداً عن الحياة فأين
الشعر هنا حتى يكون للشعر فقط !!
وأسفي كبير حين أرى شاعراً كبيراً
ينجرف أحياناً لتلك الزاوية فيكتب ما لايفهمه لا هو ولا غيره تيقناً منه أن
التصفيق حاضرٌ لا محالة حتى وإن غاب الإبداع !








( أميـــر ) -

قالَ أرسطو " مَنْ ذَا يُماري في أنَّ "الدَّهْشَةَ" هيَ المَنْبَعُ
الأصيل لكلِ شِعْرٍ حَقِيقِيْ " .. الشَّاعِرُ الجميل وائل : مِنْ أَيْ
بِئْرٍٍ يَسْتَقِي الشَّاعِرُ الدَّهْشَةَ بِمَا يَضمن لهُ خُلود شِعْرهِ
في قُلوبِ الوَالِهِينْ ؟ هل يعتمد على المفاجأة ؟ هل يَمْتَطِي بَحْرَاً
مِنَ البُحورِ العَرُوضِيَّةِ يَتَناسَبُ وَالمعنى ، والحَدَث ، والقارىء ؟
هل هيَ اللغة ؟ ثُمَّ - لا تندهش Smile -.. هَلْ مِنْ حقكَ كَشَاعِرٍ حَديثٍ
يَرسُمُ عَصرَهُ بِشِعْرِهِ أن يُصِيبَ "المتنبي" بالدَّهْشَةِ إِذَا
قَرَأَ شِعرَكَ ، حتى يذهب مُهروِلاً إلى مَعَاجِمِ اللغةِ كي يَبحثَ عَنْ
مَعَانِيكَْ ، ورُمُوزكَ ، ومُصطلحاتكَ الحَدِيثة ، تُراهُ سيبحثُ عن هامشٍ
في آخر الصفحةِ رُبَّمَا يَجِدُ بهِ مَعَاني المُفرَدَات ؟ ولمَ لا ..
وأنتَ تَدُلُّ على العصرِ الذي لا يعرف "المتنبي" عنهُ شيئاً ، ثُمَّ مِنْ أينَ تَنهلُ أنتَ للدهشةِ في شِعركْ ؟


( وائـــل ) - لا أدري كيف أتخلّص من تهمة الشعر الملصقة في عاتقي عنوةً !
الدهشة
لا يُبحثُ عنها وإلا ما كان لها رونقها المبهر والمفاجئ ، فكل شاعرٍ حقيقي
يصنع الدهشة من صدق إحساسه ووجدانه المتوعكِ جمالاً فكلما زادتْ مساحة
الجنون والعطش الوجداني في روح الشاعر كان للدهشة دورها البارز في النص ،
ودهشة المتنبي هنا منبعها تغيُّر المكان والزمان فقط .. وإلا للاذ الحرف
بأميره الأبرز على مرّ الشعر والشعراء .
والبحر والإبحار فيه لا يتم
مسبقاً وموجّهاً لكنه يأتي دون ترصُّدٍ مسبق ، وعمق اللغة وعصرنتها هو رسم
الملامح بوجه كاتبها دون سواه فهي ريشته التي يجب عليه أن يميّزها عن غيرها
.








( أميـــر ) -
القصيدة القصيرة في العصرِ الحديثْ ..، في حين أنَّنَا لا نُقلل من شأنِ
المقطعِ الشِّعْرِيّ أو القصيدة القصيرة حيث أنها كانت تمتلك مِساحةً لا
بأسَ بِها عندَ العربِ قَديماً لِكثرة الإرْتِجَالِ والتعامُل بالشعرِ في
مواقف حياتية مختلفة ، إلا أننا فى حاجةٍ إلى مُناقشةِ خط سيرِهَا وما
تسطيع أن تقدمهُ للشعر الحديث وما نستطيع ان نتجنبه نحن ونجنبها إياه فى
عصرنا الحديث .. وإنا لنسأل : كيف تراها من البلاغة والإيجاز كألوان للأدب
العربي والتسطيح والتفصيح والعُجالة التي ليس لها فائدة ولا طائل منها ؟
وهل لذلك علاقة بطبيعة العصر الحديث لما يتسم بالسرعة في كل تصرفاته فأثر
ذلك على القصيدة أيضاً بأن جعلها قصيدة قصيرة بالكاد بلغت نصاب القصيدة
كسبع أبياتٍ مثلاً ، ثم المقطوعة ، ثم .. هل ترى أننا سنصل يوماً إلى
القصيدة القصيرة جداً ؟ التى ربما لا تتعدى البيتين ؟ ولا تغفل عنصر
المفاجأة عند الإجابة Smile


( وائـــل ) - لم
تكن القصيدة ترسم بدائع حسنها وبريقها بحجمها طولاً وقصراً ، فالدهشة
والجنون الساكن في بيتٍ واحد كفيل بتجديد روح الشعر عوضاً عن قصيدةٍ كاملة
لم تحظى بهذا الشرف الإبداعيّ ، يظلُّ الجمال طرفَ الخيط الذي يذيب قلوب
الشعراء ليغزلوا منه خرائط الحبّ والأحلام في وجهِ الحياه ، كذلك طبيعة
العصر تضيف على كاهل الشعراء مراعاة التغيرات النفسية والمزاجية لدى القارئ
مما يجعل تقبل القصيدة طويلة النفس مقتصر على المختصين فقط !
فالعصر
لم يعد محفلاً للاستعراضات اللغوية الفخمة ولا الإيماءات البلاغية المدهشة
بقدر إيصال الفكرة مع بعض البهارات الفنية التي تضفي روحَ السحر بين الحروف
.







( أميـــر ) -
ليلى .. وما أدراكَ ما ليلى ،، شبهتُهَا ذات وجعٍ بـ تسونامي ، واتخذَ
منها جمهورُ الشُّعَراءِ قديماً وحديثاً الحبيبةَ والوطن والأحلام العديدة
التي يصفها الشاعر بـ ليلى ، تُرى أيها الشاعر الجميل وائل : كيف تطورت
ليلى من إسمٍ للخمر فى الجاهلية إلى أن وصلت كأبلغ وصفٍ لكل غالي ونفيس ؟
.. وبما أنها أصبحت كذلك تواتراً بما يُنَحِّيْ عنَّا التَّشَبُّهَ
بالتَّغَنِّي بما غَنَّي به العرب للخمر ومن ثَمَّ للحبيبة ، تُرَى : هل
وفَّى الشاعر العربي الدين لـ "ليلى" وقضيتها التى مازالت تتمسك بتلابيبِ
شِعرهِ منذ أكثر من ستةِ عقود ؟ هل وفَّى الشاعر العربي الدين لـ "ليلى"
التى تحتضر على شاطئي النهرين ؟ هل وفَّى الدين لـ "ليلى" التى تفككت
أوصالها حتى نسيت مذاق التَّمَنُّعِ والتَّغَنِّي بجمالها ، وما أصبحت
تُجيد إلا المناجاة ؟! ثم .. متى يشتاقُ حرفكَ لـ "ليلى" فيجدها مُزينةٌ
بأبهى زينة ، ومتى يتمناها فلا يجد منها إلا النشوز والعصيان ؟


( وائـــل ) - ليلى
وعمقها الأدبي الغارق في تلابيب الشعر والسحر معاً ، ما بين ليلى الخمر
وليلى العامرية كان للشعراء صولاتٌ وجولات حتى اتخذها الشعراء رمزاً
للعروبة المتمزقة على ضفافِ الخوفِ والاستسلام !
لم ولن نوفِّ ليلى
حقها يوماً طالما نقف أمام السيوف بحروف وأمام الصواريخ بتواريخ ميتة ،
تتزيّن ليلى وتتلطّف حين أرسمها حرفاً يملؤه الحزن والشجن والدموع غارقةً
في بحورِ الخوفِ والآلام تلتحفُ الصمت في عزةٍِ وشموخْ ، وتتمنّع معلنةًَ
العصيان في لحظات الفرح النادرة الحدوث !
أحلم أن أرسمها ذات يومٍ دون دموع .. فهل يتحقق الحلم ذات حنين !







( أميـــر ) -
أبداً .. ماسَلِمَ شاعرٌ من النقد ، وما اكتفى شاعرٌ بما لديهِ قط ، وما
بَخِلَ ناقدٌ على شاعِرٍ أبدا ، وما كَرِهَ النقدَ أحدٌ واستنكرهُ إلا
جاهل .. فما أحوج القصيدة إلى من يكشف عنها الغِطاء لتلتهمها العيون
والذوائق العطشى ، وما أحوج الشاعر إلى من يأخذ بحرفهِ نحو الجمال ..
شاعرنا الجميل وائل :هل يستطيع الشاعر نقد قصيدته ؟ هل يستطيع أن يمارس
النقد أصلاً ؟ وفي المقابل هل يستطيع الناقد نظم الشعر ليكون ناقداً
وشاعراً متمكناً من النقد والشعر معاً ؟ ثم .. ما رأيك في قضية الهجوم على
النقد والنقاد المعاصرين لاتهامهم بالخروج عن ماهية النقد العربي إلى
التلبس بلباس النقد الغربي فى نقد ثقافةٍ عربيةٍ متمثلة فى الشعر العربي ؟
حتى أنه أُلِّفَت كُتُب فى ذلك المضمار ككتاب " النقد العربي وأوهام رواد
الحداثة " للدكتور سمير سعيد حجازي والذي يتناول هذه القضية .


( وائـــل ) - الشعر
والنقد وجهان لعملةٍ واحدة لا يفترقان أبداً فالشعر لا يكون إلا بالنقد
والنقد لا معنى له دون الشعر ، لكن للناقد أدواته وللشاعر أدواته ولا يمكن
الجمع بين الاثنين بنفس القوّة ، ولو نظرت لتاريخنا الأدبي لما وجدت ناقداً
عملاقاً يتقن الشعر ولا شاعراً معتقاً بالحب يتقن النقد ، رغم هذا يستطيع
الشاعر أن ينقد شعره وشعر غيره من خلال نظرته الوجدانية الخاصة والإبداعية
العامة ، لكن يظل للناقد المتمرّس رونقه وذائقته الخاصة .. إلا أن النقد في
هذا العصر اتخذ منحىً سيئاً وبغيضاً كما أشرت بتتبع الغرب في كل شئ حتى
صار الوزن قيد والقافية تحجُّر والإبداع هو قصيدة الغرب ومن حذا حذوها !
أضف
إلى ذلك أن الناقد أصبح يحكم من خلال ثوابت ذاتية أكثر منها ثوابت عامة
والدليل على ذلك أنك تجد قصيدة تقيّمها لجنة من ثلاثة أشخاص يعطيها أحدهم
10/10 ويعطيها الآخر 1/10 ويعطيها الثالث 5.5/10 ؟؟
لو كانت الثوابت
عامة ومتزنة لما تباعدت الآراء بهذا الشكل الفاضح الفادح ، الأمر لم يعد
مرتبطاً بالإبداع قدر ما هو آراء شخصية وتعنت من كل فريق ضد الآخر بكل ما
فيه .. !!







( أميـــر ) -
سعدنا بمعانقة فِكرك ورؤاكَ يا صديقي ، ولنا فى النهايةٍ عندكَ أمانة
ننتظر منكَ أن تؤديها إلينا كي لا نحيد عن درب الجمال والإلتحاف بأرقى
وأمتع ألوان الأدب العربي ألا وهو الشعر .. أردنا منكَ كلمةً ونصيحة تُنير
الدرب للكتاب والشعراء هنا بمنتدانا الغالي


( وائـــل ) - السعادة
الحقيقية أن تجلس في حوارٍ أخويّ مع أصدقائك وأحبابك ممن تتمتع بمصاحبتهم
وتأنس بالحديث إليهم ، فالشكر كل الشكر لكم جميعاً على هذا الفضاء الواسع
الذي احتضنتموني فيه وأضأتم لي الدرب بألوان الجمال وفنونه ، أما ما أقوله
دائماً لنفسي ولكل أحبتي وأخوتي هنا ألا تنظر لحروفك يوماً من منظور الكمال
والتباهي .. كن راهباً في محراب الشعر تعطيه دون خوف أو غرور يمطركَ بشتى
رياحين الحبّ والجنونْ ، كن أنت ولا تجعل انبهارك بأحدهم تابعاً لحروفه
تذوب في ملكوتها متمنياً لو خلقت يوماً مثلها فالأصل لا يتكرر يا صديقي فكن
أنتَ أصلاً جديداً ولا تكن ورقةً مكررة ! خذ العلم دائماً من أهله ومن عدة
طرق حتى تكون واسع الأفق ملماً بمساحاتٍ شتى من الفضاءات الأدبية الراقية .

وفقنا الله جميعاً إلى ما يحبه ويرضاه وجمعنا في الدنيا على محبته وفي الآخرة في جنته إنه ولى ذلك والقادر عليه ..

ولا أنسى صاحب الموضوع والدعوة الطيبة النقيّة
فكل بساتين الحبّ والصدق لا تكفيه قدره وقامته
دمتَ أميراً للشعر والسحر والجمال يا صديقي







أحبائي
أعضاء منتدانا المميز والغالي على كل قاطنيه ، كان في ضيافتنا شاعرٌ مميز
ويملك من الجمال ما يكفي ليرسم مُدناً من الشِّعر ، فله جزيل الشكر ،، وقد
تناولنا ماتناولنا من قضايا تخص الأدب والشِّعر كـ ( النثر ، والفلسفة فى
الشعر ، والإبداع ، والرمزية فى الشعر ، والدهشة كنبع من منابع الشعر ،
وليلى والشاعر ، والقصيدة القصيرة ، والشاعر والنقد ) آملين من الله أن
يُستفاد مما دار بيننا ، ولمن أراد أن يُضيفَ لتعُم الإفادة سنكون شاكرين
له جداً ، ولمن أراد أن يناقش برؤيته الخاصه أو يرسم طريقاً آخر لتناول
إحدى القضايا التي تناولناها فليتقدم لننهل مما لديه وأترككم للقراءة
والإطلاع .. ولكم جزيل الشكر مُقَدَّماً .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قُـطُـوفٌ مِنْ فَـضَــاءَاتِ الجَــمَــالْ ..(2)..'' حوارٌ مَعَ الـشَّاعِر elnamer''
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  قُـطُـوفٌ مِنْ فَـضَــاءَاتِ الجَــمَــالْ ..(3)..'' حوارٌ مَعَ الـشَّاعِر '' لهب الصقيع ''
»  قُـطُـوفٌ مِنْ فَـضَــاءَاتِ الجَــمَــالْ ..(1)..'' بدر شاكر السياب ''

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عرب تايمز2 :: المنتديات العامة :: الأدب و الشعر-
انتقل الى: