((ورود برائحة الخيانة ))
سراب نشر القلوع ساعة البيني
فأستفقت من جثام ٍ
على صدى صوت الانات ِ
و يلف الهوا بين اعيني افكارا
تتلاطم في الخلجان ِ
فمشى موج البحر
مع اقدامي
معلنا عن سدول الليل اقبلت تغشاني
...
تعالي يا امرأة و صبي فوقي نارا الاحزان ِ
عسى اتحول رمادا
يسافر في كل البلدان ِ
هارب مع اوصالي من انفاسا
تصير لي طعم الخيانة
عابقتا في كل الاركان ِ
حرري قيودي و اكسري استعبادي
فعارا على امرأة استغلت الحب ضعف
في الرجال ِ
........
صدقا سيدتي
ما شعرت يوما ان الخيانة تأتي
من الورود ِ
و لا تعتبري اذ ما سألتك يوما اين ذاهبتا
ضعفا مني او عنفوان في كيانك
بل اني اعرف ان البكاء سلاحك
و التشكيل بك هو القول الأمثل ِ
في السابق
كانت تخدعني هذه الدموع الرقيقات
و اسرع لاحضنك و امسح بأناملي العبرات
لكن...
تلعمت كيف افك الشفرات
و اقف امام عنفوانك الكاذب
ابكي على نفسي و ايام الخداع
فهل يكفي ان اصفعك بهذا اليراع
الذي احتنضنك و قال لك لبيك من داع
ام امسك القلم و اكتب حكاية الصراع
و ادفن الحب الذي بيننا من غير ناع
........
رأيتك في الليل تتسللين
و تتلفتين ..
الى أعيني المغفلات
تنظرين
هل نائمات كأنها شاربتا كأس من الاثيل
و ترتدين المعطف الابيض
الذي لا يروق لك
لان اللون الاسود لون الشياطين
تعتتم به في ظلمة الليل
كان ذاك اليوم الطويل
اعصار و صاعقة تعزف على الحان الانين
و تحرق الغليل
عندما رايتك تذكرت كيف كنت اصفك
و اقول طلعتك كنور البدر تطل
و عندما تشمي تتبعها أيائيل
سحقا كيف هان لك
ان تذهبي اليه و بعنقك
عقد من الماس الحب صنعته لك
بكلتا اليدين