تواصل
إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة تحضيراتها للدورة (21)
لأيام الشارقة المسرحية التي تنطلق خلال الفترة بين 17 - 27 آذار المقبل ،
وتقرر أن يناقش الملتقى الفكري المصاحب للأيام موضوع "المسرح العربي بين
عقدين" ، حيث شهدت الساحة المسرحية العربية في السنوات الأخيرة حراكاً
مسرحياً لافتاً ، إذ أطلقت العديد من المسابقات والمهرجانات المسرحية في
سائر العواصم العربية "للمحترفين والهواة والطلاب والشباب والأطفال" ، كما
تكاثرت المنتديات وجلسات النقاش والحلقات الدراسية المسرحية ، وحفلت
موضوعاتها المتعددة بمناقشة العديد من الاسئلة والقضايا حول الممارسة
المسرحية ، وكان لبعضها وقعه المؤثر ، فيما مرّ بعضها الآخر بلا أثر. صرح
بذلك أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح في الدائرة.
وأضاف بورحيمة
"لقد أقيمت مؤسسات رسمية ومستقلة لتمويل الفعاليات المسرحية ، وتزايدت نسبة
المعاهد والكليات المعنية بالمسرح ، كما نشطت وتطورت حركة النشر المسرحي
في الدوريات والمجلات الشهرية والصحف الأسبوعية ، وثمة في الشبكة الدولية
للمعلومات العديد من المواقع المعنية بالمسرح ، ويمكن الحديث عن بروز تجارب
إخراجية وتمثيلية اعتمدت حلولاً مغايرة وأثارت جدلاً وتباينت آراء النقاد
حولها . كما يمكن الإشارة إلى ما طبع مشهد النقد المسرحي من انفتاح وتفاعل
مع تيارات واتجاهات المسرح في العالم ، ومع كل ذلك أو بموازاته ثمة ثورة
اتصالية زادت رسوخاً وتوسعاً ، وهناك تحولات وأزمات سياسية واقتصادية
واجتماعية وكوارث طبيعية كبرى شهدها العالم في العقد المنصرم ، وكان لها
تأثيرها القوي على نطاق واسع ، فهل كان في وسع المسرح العربي أن يقول كلمته
، وكيف تجلى ذلك؟ وإلى أي مدى يمكن السؤال عن اتجاهات جديدة في الإخراج
المسرحي؟ وإلى أين وصلت جهود التنظير في بحثها عن مسرح عربي؟ وما أثر
المهرجانات والتظاهرات في تفعيل وترسيخ الإبداع المسرحي؟ كل تلك الأسئلة
وسواها يسعى الملتقى الفكري لأيام الشارقة المسرحية إلى مناقشتها استشرافاً
لمستقبل المسرح العربي ، عبر المحورين: أساليب ومضامين وفضاءات العرض
المسرحي ، ورؤى واتجاهات نظرية جديدة في المسرح العربي.
واختتم
بورحيمة قائلاً "يستضيف الملتقى الفكري نخبة من النقاد والمبدعين
والمسرحيين العرب للمشاركة في وضع إجابة جماعية تمثل قاسماً مشتركاً
لرؤيتهم المنهجية عن وضعية المسرح العربي بين عقدين".